responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 22


والاستضعاف وإنما تبتني إلى جانب النمو والازدهار على المثل والقيم ، وعلى العدل والقسط ، وعلى الرحمة والرأفة ، وعلى التعاون والتوادد ، وعلى التبادل والتواصل .
وعليه فإن العولمة الصحيحة التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف ، ضرورة ملحة ، وخاصة في مثل هذا العصر ، لان الإمام الشيرازي يحدد ان عملية تصدير الثقافة والمعلومات وتصدير الفن والعلوم والتقنية ، وتصدير المواد الخام والمواد الأولية لا تختلف عن سائر العمليات التجارية الأخرى ، فكل واحد منها له تقنياته وأساليبه ، وما كان محرما ، فيمكن تنظيم قواعد وقوانين لبيان حرمتها حتى تتجنبها ، أو تعديلها وفق ما هو جائز وحلال ، لأن العولمة الغربية كما هو معلوم تشمل أهداف غير إنسانية وغير أخلاقية ، وأن جل تفكيرها مضافا إلى الربح المادي ولو على حساب الآخرين ، في الغزو الفكري والثقافي ، لان العولمة الغربية رغم طابعها الكوني ، وما توظفه من طاقات وتوسعها المستمر ، ليست قدرا محتوما تحدد مصير العالم الثالث أو مصير المسلمين ، بل إن هذا المصير مرتبط إلى حد كبير بما سنعمل نحن المسلمين وكيف سنوجه التحديات ، ولا يفيدنا تجاهل ما يجري حولنا أو الاكتفاء برفضه فقط ، وهنا ينصحنا الإمام بالتمسك بالعولمة الإسلامية ومقوماتها ابتداء من الإعلام وانتهاء بالعمل الخارجي ، فنحفظ على قيمنا ومبادئنا ويلزمنا هداية الآخرين حتى الغربيين لذلك .
وفي الختام لابد من استعراض التأكيدات على الحقائق التالية التي تحدد مكانة المسلمين من الظاهرة الجديدة المسماة بالعولمة :
الحقيقة الأولى :
إن النظام العالمي الجديد والعولمة الغربية هي صناعة أمريكية ، وضعت استراتيجيتها منذ عقود خلت ، ودخلت حيز التنفيذ بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وترك الساحة مفتوحة للاعب الأمريكي ، وهي بذلك لا تكون لصالح البشر ، حيث لم يكن الإنسان بما هو إنسان ، المحور فيها ، غير أن العولمة الإسلامية هي التي تكون بصالحه تماما وأنها تتميز بميزة تقديم حقوق الإنسان عليها ، وجعلها المؤشر الرئيسي لتوجيه مسار

22

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست