responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 67


العولمة وحقوق الإنسان مسألة : ينبغي الالتفات إلى أن العولمة التي جاء بها الإسلام هي آخر صيغة في قاموس الحقوق بما فيه من حقوق الإنسان من حيث الصحة والأمانة ، والجامعية والشمول ، ولما كان وما يكون ، ولم تكن هناك صيغة كهذه تجمع بين العدل والأخلاق والنمو والازدهار . قال الله تعالى : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) * [1] .
ومما يدل على ذلك رسالة الحقوق للإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) [2] ، وخطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ورسائله في نهج البلاغة كعهده ( عليه السلام ) إلى الأشتر النخعي [3] وما أشبه . قال الراوي : وعظنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) موعظة ذرفت العيون ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فما تعهد إلينا ، قال : « لقد تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ بعدها إلا هالك ، ومن يعش منكم يرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي بعدي وسنة الخلفاء الراشدين من أهل بيتي ، فعضوا عليهم بالنواجذ وأطيعوا الحق ولو كان صاحبه عبدا حبشيا ، فإن المؤمن كالجمل الألوف حيث ما قيد استقاد » [4] .



[1] سورة المائدة : 3 .
[2] راجع مستدرك الوسائل : ج 11 ص 154 ب 3 ح 12664 ، بحار الأنوار : ج 71 ص 10 ب 1 ح 2 ، تحف العقول : ص 255 رسالته ( عليه السلام ) المعروفة برسالة الحقوق .
[3] نهج البلاغة ، الرسائل : 53 من كتاب له ( عليه السلام ) كتبه للأشتر النخعي لما ولاه مصر وأعمالها .
[4] إرشاد القلوب : ج 1 ص 37 ب 5 في التخويف والترهيب .

67

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست