responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 68


وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « أغلق أبواب جوارحك عما يقع ضرره إلى قلبك ، ويذهب بوجاهتك عند الله تعالى ، ويعقب الحسرة والندامة يوم القيامة ، والحياء عما اجترحت من السيئات ، والمتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول : الصفح عن عثرات الخلق أجمع ، وترك خطيئته فيهم ، واستواء المدح والذم ، وأصل الورع : دوام محاسبة النفس ، والصدق في المقاولة ، وصفاء المعاملة ، والخروج من كل شبهة ، ورفض كل عيبة وريبة ، ومفارقة جميع ما لا يعنيه ، وترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها ، ولا يجالس من يشكل عليه الواضح ، ولا يصاحب مستخف الدين ، ولا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه ولا يتفهمه من قائله ، ويقطع عمن يقطعه عن الله عز وجل تعالى شأنه » [1] .
ونعم إن الإسلام قد سن حقوق الإنسان ، حقوقاً رفيعة ولائقة به وبكرامته ، ودافع عنها وناضل من أجلها . وقد جعل الإسلام ، الإنسان وحقوقه ، هو المركز والمحور لعولمته التي جاء بها ، وذلك نظراً لما يكون بين العولمة وحقوق الإنسان من ترابط وثيق ، ومن تأثير كبير لكل واحد منهما على الآخر ، ومن توقف نجاح وفوز ، بل سعادة وسيادة كل منهما على الآخر ، مما جعلهما كتوأمين لا ينفكَّان . نعم إن العلاقة بين حقوق الإنسان والعولمة قد تداخلت بشكل ملحوظ ، وترابطت بصورة وثيقة ، وذلك لأن العولمة وبكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أخذت تؤثر تأثيراً كبيراً وعميقاً على حقوق الإنسان في كل هذه الأبعاد المذكورة من سياسة واقتصاد ، وثقافة واجتماع ، وغير ذلك . وقد أصبحت العولمة في إطارها العلمي النظري ، الذي يدعو إلى تزايد التبادل ، وتحقيق الاعتماد المتبادل على مستوى العالم ، وإدارة المصالح المشتركة



[1] مصباح الشريعة : ص 41 - 40 ب 18 في الورع .

68

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست