الأحاديث الشريفة والعولمة مسألة : يستفاد من الأحاديث الكريمة المروية عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) مقومات العولمة الإسلامية ، فترى مخاطبتها لكل العالم ، ولكل الأجيال ، بلا حرج ، وخاصة في ما يخصّ التماسك والترابط الاجتماعي ، والتحابب والتوادد العاطفي ، وتحويل المجتمع الإنساني الكبير إلى أسره صغيرة واحدة ، يسودها الحب والحنان ، والرحمة والإحسان . فعن مرازم قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس وإقامة الشهادة وحضور الجنائز ، إنه لا بد لكم من الناس إن أحداً لا يستغني عن الناس حياته والناس لا بد لبعضهم من بعض » [1] . وعن معاوية بن وهب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس ؟ قال : فقال : « تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم » [2] . وفي حديث آخر قال قلت له : كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا ؟ قال : « تنظرون إلى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون فوالله إنهم ليعودون مرضاهم ويشهدون جنائزهم ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ويؤدون الأمانة إليهم » [3] .
[1] الكافي : ج 2 ص 635 باب ما يجب من المعاشرة ح 1 . [2] وسائل الشيعة : ج 12 ص 5 ب 1 ح 15495 . [3] وسائل الشيعة : ج 12 ص 6 ب 1 ح 15497 .