وعن حبيب الخثعمي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « عليكم بالورع والاجتهاد واشهدوا الجنائز وعودوا المرضى واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره » [1] .
وعن أبي أسامة زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام وأوصيكم بتقوى الله عز وجل والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة وطول السجود وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يأمر بأداء الخيط والمخيط ، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم ، وأدوا حقوقهم ، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وادي الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري فيسرني ذلك ويدخل علي منه السرور ، وقيل هذا أدب جعفر ، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره وقيل هذا أدب جعفر ، فوالله لحدثني أبي ( عليه السلام ) أن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي ( عليه السلام ) فيكون زينها آداهم للأمانة وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث إليه وصاياهم وودائعهم تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه لأدانا للأمانة وأصدقنا للحديث » [2] .
وعن محمد بن مسلم قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) « من خالطت فإن استطعت أن تكون يدك العليا عليهم فافعل » [3] .
وعن أبي الربيع الشامي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) والبيت غاص

[1] الكافي : ج 2 ص 635 باب ما يجب من المعاشرة ح 3 .
[2] وسائل الشيعة : ج 12 ص 6 - 5 ب 1 ح 16496 .
[3] الكافي : ج 2 ص 637 باب حسن المعاشرة ح 1 .

58