responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 48


ولما ذاقوا وبال هذا التقسيم عملوا على توحيد العالم ، فحذفوا الكتلة الشرقية من الخارطة ، وقرّروا توحيد العالم تحت عولمة غربية بقيادة الولايات المتحدة .
العولمة الصحيحة ومقوماتها مسألة : من اللازم علينا إذا أردنا نحن المسلمين تحقيق العولمة الصحيحة بالمعنى الإسلامي أن نعيد الاعتبار للإنسان والإنسانية كما أمر به الإسلام ، وأن نحيي الخُلق الإسلامي ، ومفاهيم الحوار الحر بين كل الأطراف كما كان جارياً مع كل الأديان والمذاهب على طول التاريخ الإسلامي ، وذلك : انطلاقاً من مبدأ الأخوة الإسلامية العامة والشاملة ، غير المنحصرة في ضيق القوميات والعرقيات ، ولا المحدودة بالحدود الجغرافية والإقليمية . يعني : على غرار ما أسسه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في المدينة المنورة بعد الهجرة ، وذلك بعد أن رصّ قواعده في مكَّة المكرّمة ، فقد ورد في التاريخ إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) آخى بين المسلمين مرّتين ، مرّةً في مكة المكرّمة ومرّة في المدينة المنوّرة ، وآخى بين الرجال كما آخى بين النساء ، أخوّة جامعة لكل معاني الأخوة وحقوقها . وهناك الكثير من الروايات في باب الأخوة وحقوقها ، نشير إلى بعضها . قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يشبع جوعته ، ويواري عورته ، ويفرج عنه كربته ، ويقضي دينه ، فإذا مات خلفه في أهله وولده » [1] .
وعن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ما حق المسلم على المسلم ؟ قال : « له سبع حقوق واجبات ما منهن حق إلا وهو عليه واجب ، إن ضيع



[1] الكافي : ج 2 ص 169 باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه ح 1 .

48

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست