responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 47


الشعور المشترك بالعمل المشترك ، وتربية لها على العولمة الصحيحة وحب الآخرين ؟ . إنه لو لم يكن في الإسلام ما يدعو إلى العولمة الصحيحة سوى الأذان ، الذي أشرنا إلى القليل من معانيه الكثيرة ، لكان الإسلام وحده هو الجدير بأخذ زمام العالم ، ونشر رحمة عولمته الحكيمة والعادلة على كل الشعوب وجميع الناس . نعم ، لقد جاء الرسول الحبيب ( صلى الله عليه وآله ) بأسس العولمة الصحيحة ، وطبّقها بحكمة عالية كانت باستطاعتها تغطية كل العالم بظلال رحمتها ، وجناح عدلها ، غير أن الحكام غير الشرعيين الذين علوا منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصادروا حق علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأولاده المعصومين ، مثل حكام بني أُمية ، وبني مروان ، وبني العباس ، وبني عثمان ، غيّروا وبدّلوا كل شيء جاء به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى الأذان الذي جاء به جبرئيل إليه ( صلى الله عليه وآله ) . فإنّهم حذفوا بعض فصوله ، وزادوا عليه وبدّلوا تبديلاً ، كما وإنهم بدّلوا كل ما استطاعوا تبديله ، فحرموا العالم رحمة العولمة الصحيحة وعدلها . وهكذا تقدم الزمان ، ونزلت الأجيال في شرق الأرض وغربها ، وهي محرومة من عولمة الإسلام ، حتى تململ الغرب وتحرك من تحت سياط الاستبداد وخرج من ظلمات القرون الوسطى ليرى النور ، فلم يبصر شيئاً سوى مظالم الحكام وظلمات الخلافة الجائرة ، ولم يبصر ومع الأسف الشديد أو لم يحاول الإبصار ليرى نور الإسلام ، ونور كتابه ومنهجه ، ونور قوانينه وأحكامه ، ونور رسوله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، ونور العولمة الصحيحة التي جاؤوا بها وسعوا في تطبيقها ، ولذلك حنقوا على الإسلام وعلى كل شيء من العولمة التي جاء بها ، وقضوا على الخلافة العثمانية ، وقسموا العالم إلى الكتلة الشرقية والكتلة الغربية

47

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست