الغرب نحو التغيير لعل ظواهر الأحداث تدل على أن الغرب أعم من أمريكا وأوروبا ، في حال تغير سريع ، ربما لا تمر عشر سنوات إلا ويحصل التغيير . وأمام الغرب تغيران : الأول : التغير نحو الإسلام ، وذلك إذا أحسن المسلمون التصرف وتمكنوا من تعريف الإسلام إلى الغرب بالكيفية التي طبقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) . الثاني : التغير نحو الإصلاح النسبي ، ومن الطبيعي أن يكون الإصلاح لصالح الإسلام أيضاً ، فإن كل إصلاح وخير قد أمر به الإسلام . وعقلاء الغرب منزعجون جدّاً من السلبيات التي أدت إليها الحضارة الغربية ، وهم يفكرون في العلاج الجدي لها ، ومن مظاهر تلك السلبيات أمور : الأول : الفراغ الروحي ، فإن المادة لا تملأ الروح ، كما أن الكنيسة الخاوية عن المعنويات اللازمة لا تتمكن من أن تسد هذا الفراغ الحاصل ، وقد قالوا : فاقد الشيء لا يعطيه . الثاني : الفوضى في أمور الجنس ، فإن ذلك يوجب انزعاجاً للأعزب والمعيل ، وللمتدين وغير المتدين ، حيث يحرم الإنسان من دفء العائلة ويصرفه عن تربية الأجيال الصالحة ، مضافاً إلى ما يسببه من الأمراض الجسدية والنفسية كالقلق والكآبة وما إلى ذلك . ومن المعلوم أن قانوناً يبيح السفور والبغاء واللواط والأخلاء والخليلات يوجب سقوط كرامة المرأة ، وخروج الأسرة عن الدفء والحرارة الزوجية