والعائلية إلى البرودة وجعل العوانس بالملايين [1] . الثالث : التضخم والروتين الإداري على حساب حرمان الناس ، فإن كل موظف يقلل من حريات الناس بقدره ، نعم بعض الموظفين ممن يحتاج إليهم ، ولكن البعض الآخر وهم الأكثر الأكثر في نظام الغرب الحالي ، يوجب خنق الحياة ، فزيادة الموظفين إلى حيث واحد لكل خمسة عشر ، توجب كبت الحريات وإهدار الأموال والأوقات ، وكثرة الرشاوى وتأخير العمران كما هو واضح ، ومن هنا تريد الشعوب التخلص من هذا التضخم إلى المقدار الضروري فحسب . الرابع : انعدام الصحة وتفشي الأمراض بصورة مدهشة ، مما لم يكن له نظير في تاريخ العالم الإنساني ، ولا شك أن هذه الأمراض هي وليدة الحضارة المنحرفة ، ولا فرق في انعدام الصحة الجسدية والنفسية ، مما هي نتيجة القلق
[1] ففي بعض الإحصاءات : أن ألف طفل يستغلون جنسياً في ألمانيا سنوياً ، ومليون طفل في العالم يمارسون الدعارة حالياً . ويقول تقرير صادر عن الأمم المتحدة : إن 4 ملايين شخص يتم تهريبهم في كل سنة من بلادهم ، وإن هؤلاء يرغمون سواء عن طريق الخديعة أو العنف ، على ممارسة كل أنواع الخدمات وإن من بين هؤلاء حوالي 500 ألف امرأة يتم تهريبهن إلى أوروبا الغربية وحدها سنويا . وأما الإيدز فداء العصر ، وهو يعد أخطر عدوى فيروسية في تاريخ البشرية قاطبة ، حيث يصيب هذا المرض الفتاك حالياً ما لا يقل عن 30 مليون شخص عبر العالم ، أبرزهم في دول إفريقيا السوداء والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا . وفي استفتاء شمل 500 امرأة بريطانية تبيّن أن نصف البريطانيات اعترفن بعلاقات مع الرجال خارج حياتهن الزوجية ، وغالبيتهن كشفن أنهن غير نادمات على ذلك ! ، الاستفتاء الذي أعلن عنه في حفلة توزيع جوائز ( امرأة العالم ) في لندن شمل نساء يمارسن السياسة والصحافة والرياضة والتجارة والإدارة والطب والمحاماة والمقاولة والجمعيات الخيرية ، وكشف الاستفتاء أن 42 اعترفن بالزنا وأعمارهن بين 51 و 64 سنة ، و 39 مطلقات ، و 60 لديهن أولاد ، الثلثان منهن اعترفن بأنهن لسن أمهات جيدات لأسباب عدة منها : غياب الوقت الكافي للجلوس مع العائلة ، والأنانية ، والتعب في العمل الذي ينعكس سلبا على البيت ، وفقدان الوقت لبحث قضايا مهمة مع الأزواج .