responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216


بيت المال في خدمة الشعب مسألة : يجب على الحكومة الإسلامية والحاكم الإسلامي أن يكون أميناً على بيت مال المسلمين ويراعي مصلحة المسلمين الاقتصادية بكل جهده ووسعه . ورد عن أبي عمرو بن العلاء : أن عقيل بن أبي طالب لما قدم على علي ( عليه السلام ) بالكوفة يسترفده عرض عليه عطاءه ، فقال : إنما أريد من بيت المال . فقال : « تقيم إلى يوم الجمعة » فأقام فلما صلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الجمعة قال لعقيل : « ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين ؟ » . قال : بئس الرجل ذاك . قال : « فأنت تأمرني أن أخون هؤلاء وأعطيك » . فلما خرج من عنده أتى معاوية فأمر له يوم قدومه بمائة ألف درهم وقال له : يا أبا يزيد أنا خير لك أم علي ؟ قال عقيل : وجدت عليا أنظر لنفسه منه لي ووجدتك أنظر لي منك لنفسك [1] .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهداً أو أجر في الأغلال مصفداً أحب إلى من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد وغاصباً لشيء من الحطام ، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها ، والله لقد رأيت قيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعاً ، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنما سودت وجوههم بالعظلم وعاودني مؤكداً وكرر عليّ القول مردداً ، فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقاً طريقتي فأحميت له حديدةً ثم أدنيتها من



[1] الغارات : ج 2 ص 380 - 379 قصة يزيد بن حجية .

216

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست