responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 207


الحدود الجغرافية تناقض العولمة مسألة : الحدود الجغرافية المصطنعة بين بلاد الإسلام من المحرمات الشرعية ، بل إن الحدود الجغرافية هي تناقض صريح للعولمة المبتنية على جعل العالم بيتاً واحداً وأسرة واحدة ، وإنما تكون هذه الحدود المصطنعة محرمة لأنها توجب تبديد شمل المسلمين وتفريق جمعهم وهي مضادة لوحدتهم التي صرح بها القرآن الحكيم في أكثر من آية وصرحت بها الأحاديث الشريفة العديدة . قال تعالى : * ( إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) * [1] .
وقال سبحانه : * ( وإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) * [2] .
ومن هنا جاء التعبير في الروايات عن البلاد الإسلامية بدار الإسلام في قبال دار الشرك أو دار الكفر أو دار الحرب ، مما يدل على أنه لا حدود جغرافية بين البلاد الإسلامية . كقوله ( عليه السلام ) في حديث : « فمن كان منهم في دار الإسلام » [3] .
وفي حديث : « أن رسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى عن قتال النساء والولدان في دار الحرب إلا أن يقاتلوا فإن قاتلت أيضا فأمسك عنها ما أمكنك ولم تخف خللا فلما نهى عن قتلهن في دار الحرب كان في دار الإسلام أولى » [4] .



[1] سورة الأنبياء : 92 .
[2] سورة المؤمنون : 52 .
[3] الخصال : ج 1 ص 274 باب الخمسة ح 18 .
[4] الكافي : ج 5 ص 29 باب وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في السرايا ح 6 .

207

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست