قالوا : نحن عبيد قريش . قالوا : فأين العير . قالوا : لا علم لنا بالعير . فأقبلوا يضربونهم وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصلي فانفتل من صلاته فقال : « إن صدقوكم ضربتموهم وإن كذبوكم تركتموهم عليّ بهم » فأتوه بهم فقال لهم : « من أنتم ؟ » قالوا : يا محمد نحن عبيد قريش . قال : « كم القوم ؟ » قالوا : لا علم لنا بعددهم . قال : « كم ينحرون كل يوم جزوراً ؟ » قالوا : تسعة أو عشرة . فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « تسعمائة أو ألف » [1] . حرمة الظلم مسألة : لا يجوز الظلم سواء من الحاكم أو غيره ، فإنه من أشد المحرمات شرعاً ، كما يجب التحلي بالعدل والإنصاف . عن أبي بصير قال : دخل رجلان على أبي عبد الله ( عليه السلام ) في مداراة بينهما ومعاملة ، فلما أن سمع كلامهما قال : « أما إنه ما ظفر أحد بخير من ظفر بالظلم ، أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم » ثم قال : « من يفعل الشر بالناس فلا ينكر الشر إذا فعل به ، أما إنه إنما يحصد ابن آدم ما
[1] راجع تفسير القمي : ص 260 سورة الأنفال ج غزوة بدر .