يزرع وليس يحصد أحد من المر حلواً ، ولا من الحلو مراً ، فاصطلح الرجلان قبل أن يقوما » [1] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « لما حضر علي بن الحسين ( عليه السلام ) الوفاة ضمني إلى صدره ثم قال : يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به ، قال : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله » [2] . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم فإن الله سميع دعوة المضطهدين وهو للظالمين بالمرصاد ، وليكن أحب الأمور إليك أوسطها في الحق وأعمها في العدل وأجمعها لرضى الرعية فإن سخط العامة يجحف [3] برضى الخاصة وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضى العامة » [4] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة » [5] . وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : « من عذر ظالماً بظلمه سلط الله عليه من يظلمه فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته » [6] . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اعرفوا الله بالله
[1] الكافي : ج 2 ص 334 باب الظلم ح 22 . [2] وسائل الشيعة : ج 16 ص 48 ب 77 ح 20945 . [3] يجحف برضا الخاصة : يذهب برضاهم . [4] نهج البلاغة ، الرسائل : 53 من كتاب له ( عليه السلام ) كتبه للأشتر النخعي ، لما ولاه على مصر وأعمالها . [5] بحار الأنوار : ج 72 ص 330 ب 79 ح 63 . [6] الكافي : ج 2 ص 334 باب الظلم ح 18 .