ويَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) * [1] ، وقال عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) للحواريين : « إياكم والنظر إلى المحذورات فإنه بذر الشهوات وبنات الفسق » قال يحيى ( عليه السلام ) : « الموت أحب إلى من نظرة بغير واجب » وقال عبد الله بن مسعود لرجل نظر إلى امرأة قد عادها في مرضها : لو ذهب عيناك لكان خيراً لك من عيادة مريضك ، ولا تتوفر عين يصيبها من نظر إلى محذور إلا وقد انعقد عقدة على قلبه من المنية ولا تنحل بإحدى الحالين إما ببكاء الحسرة والندامة بتوبة صادقة ، وإما بأخذ نصيبه مما تمنى ونظر إليه فأخذ الحظ من غير توبة فيصيره إلى النار ، وأما التائب البالي بالحسرة والندامة عن ذلك فمأواه الجنة ومنقلبه الرضوان [2] . ولا للاختلاط المحرّم مسألة : لا يجوز الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، فان ذلك مفسدة للمجتمع ، وممرضة للقلوب والأجسام ، ومهزلة للعقول والأفكار . روي : « أن موسى ( عليه السلام ) كان جالسا في بعض مجالسه إذ أقبل إبليس ( لعنه الله ) وعليه برنس يتلون فيه ألوانا ، فلما دنا منه خلع البرنس فوضعه ثم أتاه فقال : السلام عليك . فقال موسى : من أنت ؟ قال : أنا إبليس . قال : فلا حياك الله ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأسلم عليك لمنزلتك من الله تعالى ومكانك منه . قال : فما الذي رأيت عليك ؟
[1] سورة النور : 30 . [2] مصباح الشريعة : ص 10 - 9 ب 3 في غض البصر .