نعوذ بالله من النار » [1] . وعن الصادق ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) في وصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) قال : « يا علي في الزنا ست خصال ثلاث منها في الدنيا ، وثلاث منها في الآخرة ، فأما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء ، ويعجل الفناء ، ويقطع الرزق ، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب ، وسخط الرحمن ، والخلود في النار » [2] . غض البصر مسألة : يجب غض البصر عما لا يحل النظر إليه ، فإن النظر إلى ما لا يحل سهم مسموم من سهام إبليس ، يسمّم الروح ، ويعكَّر صفاء القلب ، ويرهق النفس ، ويمرض الجسم . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « النظر إلى محاسن النساء سهم من سهام إبليس فمن تركه أذاقه الله طعم عبادة تسره » [3] . وقال الصادق ( عليه السلام ) : « ما اغتنم أحد بمثل ما اغتنم بغض البصر ، فإن البصر لا يغض عن محارم الله تعالى إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال » وسئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بما ذا يستعان على غض البصر ؟ فقال ( عليه السلام ) : « بالخمود تحت سلطان المطلع على سرك ، والعين جاسوس القلب وبريد العقل ، فغض بصرك عما لا يليق بدينك ويكرهه قلبك وينكره عقلك » قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « غضوا أبصاركم ترون العجائب » قال الله تعالى : * ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ
[1] الكافي : ج 5 ص 542 باب الزاني ح 9 . [2] الخصال : ج 1 ص 321 - 320 باب الستة ح 3 في الزنا ست خصال . [3] مستدرك الوسائل : ج 14 ص 271 - 270 ب 81 ح 16686 .