responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 105


استقامة العولمة باستقامة أصحابها مسألة : إن المسلمين يتميزون عن غيرهم بالعدالة ، فقد أمرهم الله تعالى بذلك في كتابه الكريم ، حيث يقول : * ( إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإِحْسانِ وإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ، ويَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ والْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) * [1] ، وذلك ليس في السلوك فحسب بل في الفكر أيضاً ، فلا ينبغي بعد أن أمرنا الله بهذه الصفة الإنسانية ، وميزنا بهذه الميزة الحضارية أن نرجع إلى الأعقاب وأن نكون كالذين وصفهم الله تعالى في القرآن الحكيم بأنهم أشدّ كفراً ونفاقاً ، ولا ينبغي أن ينطبق علينا شيء من تلكم المواصفات غير العادلة والخارجة عن السلوك الإسلامي والإنساني . إنما لا نريد ذلك لأن الله تعالى أراد لنا أن نكون شموليين ، خارجين عن ضيق الفردية والأنانية ، ناظرين برحابة صدر وسعة باع إلى العالم كله ، متفكرين في إصلاحه وإسعاده . كما أراد الله تعالى للإسلام وعولمته الشمول والاستيعاب ، فقد قال سبحانه : * ( وإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً ) * [2] .
وقال عز وجل : * ( وجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ) * [3] .
وقال تعالى : * ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) * [4] .
هذا وإذا أمعنا النظر في العلاقة بين العولمة الاقتصادية والبلدان الإسلامية ،



[1] سورة النحل : 90 .
[2] سورة المؤمنون : 52 .
[3] سورة الحجرات : 13 .
[4] سورة الحجرات : 10 .

105

نام کتاب : فقه العولمة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست