جميعاً من الواجبات الكفائية على المسلمين ، والتي إذا تركها المسلمون جميعاً أثم الجميع بتركها . وقد كان المسلمون يوماً هم السبّاقون في هذا المجال وكل المجالات الحيوية الأخرى ، وذلك عند ما كان الغرب يعيش في ظلام القرون الوسطى وجاهلية الجهلاء ، فعليهم أن يستعيدوا اليوم ما كانوا عليه بالأمس فإنهم سينتصرون إن شاء الله تعالى . أجل ، إن من اللازم على المسلمين أن يعرفوا أن العلم هو من أهم الوسائل إلى معرفة الله القادر الحكيم ، والخالق العليم ، وأن القرآن الكريم استهل عند نزوله بالعلم وأمر به ، وانه أراد من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يقول في دعائه : * ( وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ) * [1] مع كثرة ما علَّمه الله تعالى من علوم الأولين والآخرين ، وأنه أراد من الناس أن يتفكروا في آيات الله تعالى وفيما خلق الله تعالى ويتدبروها ، كي يعملوا ويعلموا أن : * ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الآْفاقِ وفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّه ُالْحَقُّ ) * [2] . وثم يأخذوا بالعلم في جميع المجالات ليستعيدوا عزهم وكرامتهم التي وصلوا إليها ببركة الإسلام وتعاليم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) .