الأقوال ، وتفسير الآية الكريمة ، وأما بحسب الروايات الواردة في ذلك تفسيراً للآية الشريفة ، فمنها ما رواه الكليني عن علي [1] عن أبيه ، [2] عن ابن أبي عمير ، [3] عن محمد بن يحيى الخثعمي ، [4] قال » سأل حفص الكناسي [5] أبا عبد الله ( عليه السلام ) وأنا عنده عن قول الله عز وجل ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ما يعني بذلك ؟ قال : من كان صحيحاً في بدنه ، مخلى سربه ، له زاد وراحلة ، فهو ممن يستطيع الحج ، أو قال : ممن كان له مال ، فقال له حفص الكناسي : فإذا كان صحيحاً في بدنه مخلى في سربه ، له زاد وراحلة ولم يحج فهو ممن يستطيع الحج ؟ قال : نعم » [6] . ومنها ما رواه الصدوق ( قدس سره ) في كتاب التوحيد عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم [7] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) » في قوله عز وجل : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) ما يعني بذلك قال ( عليه السلام ) : » من كان صحيحاً في بدنه ، مخلى سربه ، له زاد وراحلة » . [8]
[1] ابن إبراهيم بن هاشم المفسر والمحدث الشهير من صغار الثامنة . [2] إبراهيم بن هاشم من السابعة له أكثر من مأة من الشيوخ ، وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، أدرك مولانا الجواد ( عليه السلام ) . [3] من السادسة ، بغدادي ، من أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، له مصنفات كثيرة - . [4] من الخامسة أو السادسة عامي ثقة . [5] ابن عيسى الكناسي من الرابعة أو الخامسة . [6] الوسائل ب 8 من أبواب وجوب الحج ح 4 . [7] الشهير البغدادي ، الثقة في الروايات ، حسن التحقيق بهذا الأمر ، روى عن الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، له مدايح جليلة . . . من الخامسة . [8] الوسائل باب 8 من أبواب وجوب الحج ح 7 .