نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 63
وتجدر الإشارة إلى أن الجفاف المبطل للوضوء هو الجفاف الناشئ من الفصل الطويل بين عضو وعضو ، فلو فرض أن الجفاف قد نشأ من الحرارة في بدن المتوضئ ، أو من الهواء ، وما إليه لم يكن في ذلك بأس . وفي جميع هذه الشروط التي ذكرناها روايات عن أهل البيت عليهم السّلام معززة بإجماع الفقهاء . كيفية الوضوء : قال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام : ألا أحكي لكم وضوء رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ؟ فقلنا : بلى . « فدعا بقعب فيه شيء من ماء ، ووضعه بين يديه ، ثم حسر عن ذراعيه ، وغمس فيه كفه اليمنى ، وقال : هكذا إذا كانت الكف طاهرة ، ثم غرف ملأها ماء ، فوضعها على جبهته ، وقال : بسم اللَّه ، وسدله على أطراف لحيته ، ثم أمرّ يده على وجهه ، وظاهر جبينه مرّة واحدة ، ثم غمس يده اليسرى ، فغرف بها ملأها ، ووضعه على مرفقه اليمنى ، فأمرّ كفه على ساعده ، حتى جرى على أطراف أصابعه ، ثم غرف بيمينه ملأها ، ووضعه على مرفقه اليسرى ، فأمرّ كفه على ساعده ، حتى جرى الماء على أطراف أصابعه ، ومسح مقدم رأسه ، وظهر قدميه ، ببلة يساره ، وبقية بلة يمناه » . وقال : « إن اللَّه وتر يحب الوتر ، فقد يجزيك من الوضوء ثلاث غرفات : واحدة للوجه ، واثنتان للذراعين ، وضّح ببلة يمناك ناصيتك ، وما بقي من بلة يمناك ظهر قدمك اليمنى ، وتمسح ببلة يسراك ظهر قدمك اليسرى » . للوضوء واجبات لا يتحقق ، ولا يعتد به شرعا إلا بها ، ومستحبات لا يجب فعلها ، ولا ينكر على من تركها ، وتهمنا الأولى قبل كل شيء ، وهي ما يلي
63
نام کتاب : فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 63