نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 493
انقلب بعلاج ، ونقل عليه الإجماع في الانتصار [1] . وتدلّ عليه الأخبار المعتبرة ، وصحيحة عبد العزيز بن المهتدي مصرّحة به [2] ، وحسنة زرارة أيضاً كالصريحة ، فإن جعل الخمر خلَّا ظاهر في العلاج ، سيّما في العتيقة منها ، كما سئل عنها في الحسنة [3] ، وكذلك موثّقتا عبيد بن زرارة لابن بكير [4] ، فلا وجه لتوقّف الشهيد الثاني وحكمه بعدم ما يدلّ عليه من الأخبار المعتبرة بالخصوص [5] . ولكن لا بأس بالقول بالكراهة ، لصحيحة أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام : سئل عن الخمر يجعل فيها الخل فقال : « لا إلَّا ما جاء من قِبَل نفسه » [6] ، فإنّ ظاهرها مهجور عند الأصحاب ، فيحمل على الكراهة ، وكذلك موثّقته لابن بكير ، بل لا تدلّ هذه إلَّا على الكراهة [7] . وكذلك المشهور الأقوى المدّعى عليه الإجماع بالعموم من السيد أنّه لا فرق بين ما لو كان المعالج به مائعاً أو جامداً ، باقياً أو هالكاً . وما قيل باشتراط عدم بقاء العين المعالج بها لأنّها تتنجّس ، والانقلاب إنّما يطهّر الخمر ، ولا مطهّر للعين المعالج بها ، فتستصحب النجاسة ، وينجس الخل أيضاً [8] ،