نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 434
وبقوله تعالى * ( طَهِّرا بَيْتِيَ ) * [1] . وفيه : مع منع ثبوت الحقيقة الشرعيّة وإمكان إرادة الطهارة عن الأصنام أنّ ذلك إنّما كان قبل شرعنا . ويمكن دفعه بظهور مطلوبيّته من حكايته تعالى لنا . وأما التمسّك بالاستصحاب لعدم العلم بمنسوخيّة جميع الأحكام ، وكون كلّ مشروع ذا حُسن ذاتي ، فهو لا يتمّ كما سنشير إليه في صلاة الجمعة . وبقوله تعالى * ( وثِيابَكَ فَطَهِّرْ ) * [2] وفيه ما فيه . وبقوله عليه السلام : « جنّبوا مساجدكم النجاسة » [3] وهذا أظهر من الآيات . ولا وجه للقدح في السند ، لانجباره بالعمل . ويمكن أن يستدلّ عليه بموثّقة الحلبي ، قال : نزلنا في مكان بيننا وبين المسجد زقاق قذر ، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال ، فقال : « أين نزلتم ؟ » فقلت : نزلنا في دار فلان ، فقال : « إنّ بينكم وبين المسجد زقاقاً قذراً » أو قلنا له : إنّ بيننا وبين المسجد زقاقاً قذراً ، فقال : « إنّ الأرض يطهّر بعضها بعضاً » قلت : فالسرقين الرطب أطأ عليه ؟ فقال : « لا يضرّك مثله » [4] . وما رواه في آخر السرائر من نوادر البزنطي ، عن المفضّل بن عمر ، عن محمَّد الحلبي ، عنه عليه السلام قال ، قلت له : إنّ طريقي إلى المسجد في زقاق يُبال فيه ، فربّما مررت فيه وليس عليّ حذاء ، فيلصق برجلي من نداوته ، فقال : « أليس تمشي بعد ذلك في أرض يابسة ؟ » قلت : بلى ، قال : « فلا بأس ، إنّ الأرض يطهّر بعضها بعضاً » قلت : فأطأ على الروث الرطب ؟ قال :