نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي جلد : 1 صفحه : 418
والحقّ أنّه مسلم وطاهر ، كما عليه سائر الأصحاب ، للأصل ، ولما استفيض عنه عليه السلام : « كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه » [1] فيبقى على الطهارة حتّى تثبت النجاسة بدليل . وما ذكر من الأخبار مقدوح السند والدلالة ، فلا يعارض ما ذكرنا ، فإنّ من المنهيّات في بعضها غُسالة الجنب ، وليس ذلك للنجاسة ، فيكون المراد بالكراهة القدر المشترك مع عدم دلالته على الحرمة . ويمكن أن يكون ولد الزنا في الأخبار كناية عن الناصب ، وهو المناسب لتكرّر وروده في الأخبار ، فإنّ العلم بولد الزنا الحقيقي في غاية الندرة ، فلا يناسب الحكم بالجزم بوجود غسالته في المستنقع . ويؤيّده إفراده بالذكر في رواية ابن أبي يعفور . وقد يستدلّ على منع كفره بلزوم تكليف ما لا يطاق . وهو إنّما يلزم لو قيل بأنّه يخلق كافراً ، لا إذا قيل بأن هؤلاء يكفرون في الواقع لسوء اختيارهم ، كما في خصوص إيمان أبي لهب ، فالقول بأنّهم يكفرون بعد البلوغ بسوء اختيارهم لا يستلزم تكليف ما لا يطاق ، فيبقى الكلام مع دليلهم في ثبوت كفرهم ، وقد مرّ ضعفه . وأما الإجماع المنقول ، فالأمارات شاهدة على خطأ ناقلة ، فلا اعتماد عليه . < فهرس الموضوعات > تذنيبات < / فهرس الموضوعات > تذنيبات : < فهرس الموضوعات > [ التذنيب ] الأوّل : الأشهر الأقوى نجاسة ما لا تحلَّه الحياة من الحيوانات الثلاث < / فهرس الموضوعات > [ التذنيب ] الأوّل : الأشهر الأقوى نجاسة ما لا تحلَّه الحياة من الحيوانات الثلاث خلافاً للسيد ، فطهّره [2] .