responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 25


< فهرس الموضوعات > تطوّر الفقه < / فهرس الموضوعات > تطوّر الفقه إنّ مسألة تعلَّم الأحكام وجمعها وتدوينها كانت من زمان النبيّ ( ص ) ، واشتدّت بعد لحوقه بالرفيق الأعلى ، وقد تخرّج من مدرسة أهل البيت ( ع ) وعلى أيدي الأئمّة الأطهار ( ع ) عدّة من الفقهاء العظام ، نظير عليّ بن أبي رافع الذي كان من خواصّ أمير المؤمنين ( ع ) . وسعيد بن المسيّب ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وهما من ثقاة عليّ بن الحسين ( ع ) .
وكذا نظير زرارة بن أعين ، ومحمّد بن مسلم ، وأبي بصير الأسدي ، وجميل بن درّاج ، وعبد الله بن مسكان من خِرّيجي مدرسة الإمام الباقر والإمام الصادق ( ع ) .
كما أجمع العلماء على فقاهة آخرين من تلاميذ الإمام موسى بن جعفر ( ع ) ، نظير يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ، ومحمّد بن أبي عمير ، وغيرهم ؛ ويعبّر عنهم بأصحاب الإجماع ، وحالهم وفقاهتهم معلومة لكلّ من راجع كتب الحديث ، وكان لأكثرهم كُتُب ، إلَّا أنّ كتبهم كانت مقصورة على نقل الروايات بأسنادها .
وهكذا فقد كانت عمليّة التفقّه بسماع كلام المعصوم ، أو تلقّي الجواب منه بعد توجيه السؤال من دون بذل جهد ، وكان الإفتاء بنقل نصّ الرواية مع الإسناد ، واستمرّ على هذا الحال طول القرون الثلاثة الأُولى .
ولكن قُبيل وبعد غيبة الإمام الثاني عشر ( عجّل اللَّه تعالى فرجه ) يعني أوائل القرن الرابع طرأ تغيير على كيفيّة الفُتيا ، وحلّ محلّ تلك الطريقة طريقة جديدة ، وهي إلقاء الأحكام إلى الناس بنصّ كلام الإمام من دون ذكر السند والإمام المنقول عنه ، أو نقل مضمونه بعد الترجيح والجمع بين الأخبار ، وبهذا تركَ الفقه قالب نقل الأخبار ، وخرج بقالب الإفتاء .
وأوّل من فَتَحَ هذا الباب على مِصراعيه والد الشيخ الصدوق ، فألَّف كتاب

25

نام کتاب : غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام نویسنده : الميرزا القمي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست