responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 93


ترجيع الغناء » ولو كان كل ترجيع غناء لقال : يرجّعون القرآن فقط ؛ والترجيع الواقع في غير هذا الحديث يحمل على هذا الترجيع فيتوافق الجميع ويوافق ما ذكره علماؤنا من أنّ الترجيع الخالي من الطرب ليس بغناء حيث اعتبروا الأمرين وإذا أمكن الجمع بوجه معقول ولم يوجد التقييد مع لزوم التناقض من الحمل على التقييد فالعدول إلى غيره مبنيّ على سوء الفهم والنظر إلى حروف « الغناء » فقط من غير تأمّل للتهافت في ما فهمه مع الميل إلى ما ذكره بعض النواصب وترك ما يتحقّق به مراد أهل الحقّ فيقيد الغناء المحرّم بما كان في مجالس الشرب ومع آلات اللهو [1] ! وهذا تساهل عظيم في أمر الدين وتوسعة فيه وجلب لقلوب من يميل إلى ذلك وفتح لباب الجرأة على ما حرّم اللَّه ، فإنّ العوام إذا سمعوا أنّ الغناء في القرآن جائز أو مستحبّ بل واجب ، على ما نقل ، فهموا من هذا جوازه في غيره بطريق أولى .
. . . والعجب أنّ أهل الخلاف يجهدون في الفرار من الغناء ، كما تقدّم من كلام أبي عبيد وغيره حتى أنّ ابن الأثير نقل ما ينفي الترجيع قال :
وقد حكى عبد اللَّه بن مغفّل ترجيعه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بمدّ الصوت في القراءة نحو آ ا آ ا آ ا وهذا إنّما حصل منه يوم الفتح لأنّه كان راكبا فجعلت الناقة تحركه وتنزّيه ، فحدث الترجيع في صوته . وفي حديث آخر : « غير أنّه كان لا يرجّع » ووجهه أنّه لم يكن حينئذ راكبا فلم يحدث في قراءته الترجيع . [2] انتهى .
وأهل الإيمان يجهدون في إثبات الغناء في القرآن .



[1] « تكرّر النقل عن محلَّل الغناء أنّ المحرّم منه ما كان مصاحبا لآلات اللهو ونحوها ، وقد قلَّد في هذا الغز إلي ، حيث إنّه في آخر عمره يعتبره في قوله ويميل إلى ما يميل إليه ويعتقد اعتقاده في نحو هذا أو غيره ؛ اللَّه أعلم . منه » كذا في هامش نسخة .
[2] النهاية ج 2 ، ص 202 ، « رجع » .

93

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست