responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 92


قال ابن الأثير في النهاية :
وفي حديث القرآن : « من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا » أي من لم يستغن به عن غيره ، يقال : تغنيت وتغانيت واستغنيت ، وقيل :
أراد من لم يجهر بالقراءة فليس منّا . وقد جاء مفسّرا في حديث آخر : « ما أذن اللَّه لنبي [1] كإذنه لنبيّ يتغنّى بالقرآن أيّ [2] يجهر به » [ . . . ] وقال الشافعي : معناه تحسين القراءة وترقيقها ويشهد له الحديث الآخر : « زيّنوا القرآن بأصواتكم » [ . . . ] قال ابن الأعرابي : كانت العرب تتغنّى بالركبانيّ إذا ركبت وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها فلمّا نزل القرآن أحبّ النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أن يكون هجّيراهم بالقرآن مكان التغنّي بالركبانيّ وأوّل من قرأ بالألحان عبيد اللَّه بن أبي بكرة فورثه عنه عبيد اللَّه بن عمر ولذلك يقال : قرأه العمري وأخذ ذلك عنه سعيد العلاف الإباضي . انتهى .
فانظر إلى أهل الخلاف المتمسّكين بدينهم كيف يفرّون من الغناء إلى شيء موافق للَّغة وغير موقع في المحرّم وإلى عكس هذا من أهل الإيمان بمجرد التشهّي وغيره ممّا ذكرناه .
إذا تقرّر هذا فالأحاديث الواردة المتقدّمة في هذا الباب ، ما دلّ منها على معنى الاستغناء أمره ظاهر وموافق لما ورد من النهي عن احتمال غيره ؛ وما دلّ على الترجيع والحزن والتحسين يتعيّن حمله على ترجيع وتحسين وحزن لا يكون غناء ، وقد نبّه عليه السّلام على أنّ الترجيع يمكن تحقّقه في غير الغناء في قوله : « يرجّعون القرآن



[1] كذا في النسخ ، وفي النهاية : « لشيء » .
[2] ليس في النهاية لفظ « أي » بل فيها بعد ذكر الحديث هكذا : « قيل : إنّ قوله : « يجهر به » تفسير لقوله : « يتغنّى به » .

92

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست