responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 88


والفرار من حمل كلامه عليه السّلام على ما هو محرّم كتوجيه أبي عبيد وتوجيه السيّد رحمه اللَّه ، ثمّ قال السيّد رضوان اللَّه عليه :
ويمكن أن يكون في الخبر وجه رابع خطر لنا وهو أن يكون قوله عليه الصلاة والسّلام : « من لم يتغنّ » من غني الرجل بالمكان إذا طال مقامه فيه ومنه قيل : المغنى والمغاني قال اللَّه تعالى : * ( كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ ) * [1] كأن لم يغنوا فيها أي يقيموا بها وقال الأسود بن يعفر :
< شعر > ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظلّ ملك ثابت الأوتاد < / شعر > وقول الأعشى الذي أنشده أبو عبيد وهو :
< شعر > وكنت امرأ زمنا بالعراق عفيف المناخ طويل التغنّ [2] < / شعر > بطول المقام أشبه منه بالاستغناء لأنّ المقام يوصف بالطول ولا يوصف الاستغناء بذلك فكأنّ الأعشى أراد أنّني كنت ملازما لوطني مقيما بين أهلي لا أسافر للانتجاع والطلب ويجري قوله هذا مجرى قول حسان بن ثابت الأنصاري :
< شعر > أولاد جفنة حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الكريم المفضل < / شعر > أراد بقوله حول قبر أبيهم أنّهم ملوك لا ينتجعون ولا يفارقون محالَّهم وأوطانهم فيكون معنى الخبر على هذا الوجه من لم يقم على القرآن فلا يتجاوزه إلى غيره ولا يتعدّاه إلى سواه ويتخذه مغنى ومنزل مقام فليس منا .
فإن قيل : أليس قد يتعدّى القرآن إلى السّنّة والإجماع وسائر أدلَّة



[1] يونس ( 10 ) : 24 .
[2] ديوان الأعشى ، ص 22 .

88

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست