حراماً مضافاً إلى أخبارٍ كثيرة ففي بعضها أنّ « الغناء يُنْبِتُ النّفاق » [1] وفي آخر « شرُّ الأصوات الغناء » [2] وفي آخر « الغناء محظور » [3] وفي آخر التصريح بأنّ بيع الجارية المغنّية وشراءها وتعليمها والاستماع غير جائز [4] وفي آخر « المغنّية ملعونة » . [5] وفي رواية يونس عن الرضا عليه آلاف التحية والثناء قال : سألت [ الخراساني عليه السلام ] عن الغناء وقلت : إنّ إبراهيم العبّاسي ذكر عنك أنّك تُرخِّص في الغناء فقال : « كذب الزنديق ما هكذا قلت له سألني عن الغناء فقلت : إنّ رجلًا أتى أبا جعفر عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والتحية فسأله عن الغناء فقال : يا فلان ! إذا مَيّز الله بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء ؟ قال : مع الباطل ، فقال عليه السلام : قد حكمت » . [6] وهذه الأخبار بعمومها أو إطلاقها بانضمام ترك الاستفصال دالَّة على المدّعى أعني الحرمة من غير شبهة ؛ بل ربما يمكن دعوى الإجماع في المسألة بل هي إجماعيّة . فلا عبرة حينئذٍ بما نسب إلى المحدّث الكاشاني وميل السبزواري [7] بأنّ الغناء لا يكون حراماً بنفسه على تقدير صحّة النقل والنسبة . وعليها يمكن أن يقال إنّ منشأ المخالفة من حيثيّة حصول الشبهة لهم في
[1] . الكافي ، ج 6 ، ص 434 ، باب الغناء ، ج 23 . [2] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 309 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 99 ، ح 22 . [3] . وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 123 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 16 ، ح 2 . [4] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 124 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 16 ، ح 7 . [5] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 121 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 15 ، ح 4 . [6] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 306 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 99 ، ح 13 . [7] كفاية الأحكام ، ص 86 ؛ مفتاح الكرامة ، ج 2 ، ص 52 .