أعلى الله مقامه في شرحه على المدارك المسمّى بالفذالك [1] والسيّد الأستاذ أعلى الله مقامه ونوّر مرقده في الرياض [2] وإن كان مقتضى الأصل الأوّلي الإباحة وهي مقالة العامّة بل اتّخذوه عبادة وجعلوه من طرق الوصول إلى الحقّ بل العُود والطَنْبُور وسائر الملاهي أيضاً من طرق الوصول إليه عندهم ولذا يستعملونها في مجالس ذكرهم . وقد نُسب إلى المحدِّث الكاشاني وميل السبزواري منّا إليه [3] للُاصول الاجتهاديّة من الكتاب والسنّة والإجماعات المنقولة . أمّا الأوّل فلتفسير * ( « قَوْلَ الزُّورِ » ) * في قوله تعالى في صحيحة أبي بصير وحسنة أبي الصباح بالغناء [4] ولتفسير * ( « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ » ) * في قوله تعالى في صحيحة محمد بن مسلم [5] بذلك . وأمّا الثاني فعن الخلاف [6] والكشف [7] التصريح بذلك وعن ظاهر المسالك [8] والمجمع [9] ذلك . وأمّا الثالث في صحيحة محمد بن مسلم بعد تفسير قوله تعالى التصريح بأنّ « الغناء ممّا وعد الله عليه النار [10] وغضَبَ الجبّار » وذلك لا يكون إلَّا إذا كان
[1] انظر الذريعة ، ج 16 ، ص 130 . [2] رياض المسائل ، ج 1 ، ص 502 و 2 ، ص 430 . [3] كفاية الأحكام ، ص 86 ؛ مفتاح الكرامة ، ج 4 ، ص 52 . [4] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 304 ، 305 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 99 ، ح 5 ، 9 . [5] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 304 ، 305 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 99 ، ح 6 . [6] الخلاف ، ج 6 ، ص 307 ، المسألة 55 . [7] كشف اللثام ، ج 2 ، ص 373 . [8] مسالك الأفهام ، ج 2 ، ص 404 . [9] مجمع الفائدة والبرهان ، ج 8 ، ص 57 . [10] وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 304 ، 305 ، أبواب ما يكتسب به ، الباب 99 ، ح 6 .