responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 774


مطلق حسن الصوت الطربَ واضح ؛ فإنّا نستمع كثيراً ما أصواتاً طيّبةً موصوفةً بالحسن من غير ارتياب ، ولا نجد في أنفسنا الطربَ .
وأمّا الرواية فلا دلالة فيها أصلًا ؛ فإنّ أبا بصير رحمه الله قد كان حَسَنَ الصوت وإلَّا ما احتمل قراءته الرّئاء ، وقد أمره الإمام بترجيع صوته بالقرآن ، وعلَّله بأنّ الله عزّ وجلّ يحبّ الصوت الحسن المرجّع به ، ولا يتوقَّفُ هذا التعليل على اتّحاد الصوت الحسن والصوت المرجّع بوجه ٍ ، وعلى تقدير التوقّف فكفاية مطلق التّرجيع ولو بالمرّة والمرّتين في صدق الغناء ، على أنّه لا يبعد أن يكون المراد الترجيع القليل الغير البالغ حدّ الغناء ويكون المفعول المطلق إشارةً إلى ذلك ويُجمع به مع ما دلّ على تحريم التغنّي بالقرآن عموماً أو خصوصاً ، سيّما رواية ابن سنان [1] الذامّة أقواماً يرجِّعون القرآنَ ترجيعَ الغناء . مضافاً إلى عدم استلزام شيء من الترجيع والتحسين التطريبَ ، ولا يتحقَّق الغناء بدونه ، مع أنّ الرّواية ضعيفة بعلي بن أبي حمزة الظاهر هنا في ابن البطائني .
ومنها أنّ في صحيحة ابن عمّار ومرسلة ابن عقبة قيام السقّائين وغيرهم من المارّة باللَّيل لاستماع قراءة أبي جعفر عليه السلام ، ووقوف السقائين بباب علي بن الحسين عليهما السلام استماعاً لقراءته . [2] وفي رواية النوفلي أنّه عليه السلام كان يقرأ القرآن فربّما صَعِق من حُسن صوته من يمرّ به . [3] ويمتنع بلوغ حسن الصوت هذه الدرجة بلا ترجيع ، فثبت تغنّيهما عليهما السلام بالقرآن ؛ لوضوح إطراب الصّوت المصعق بحسنه أو الباعث به على الوقوف لاستماعه سيّما مع ترك الاشتغال واحتمال الأثقال .
والجواب منع ما ذكر من الامتناع حيث يمكن بلوغ الدرجة المذكورة بكمال الحسن الذاتي سيّما إذا قارنه كمال حسن التأليف بين أجزائه المختلفة الصفات ،



[1] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 .
[2] نفس المصدر ، ص 616 ، ح 11 .
[3] نفس المصدر ، ص 616 ، ح 4 .

774

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 774
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست