إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)
اللعب واللهو فهو في غير الزفاف حرام ، وإن تُلِيَ به القرآن أو الدعاء أو انشد مَراثي الحسين عليه السلام ؛ لإطباق الأصحاب رضوان الله عليهم في الظاهر ، ولا يلتفت إلى خلاف نادر لو ثبت في المقام ، مضافاً إلى أدلَّة تحريم الغناء مطلقاً أو بالقرآن . واندفاع ما قد يُظَنُّ دليلًا على جواز أصل الغناء مطلقاً أو في القرآن أو المراثي أو الأذكار ظاهر ممّا مرَّ وما سيأتي . [ حرمة الغناء في قراءة القرآن ] والكلام في الزفاف كما مرَّ . وما دونه [1] إن كان في القرآن فكلمات جمهور الأصحاب رضوان الله عليهم بين ظاهرة في التحريم كعبائر المفيد والشيخ في النهاية والديلمي وأبي الصلاح والحلَّي في النافع والتحرير والتبصرة واللمعة ، ومصرّحة به كعبائر الشرائع والقواعد والإرشاد والدروس ، والمسالك والروضة والوسائل والبداية . وتحريمه معروف [2] بينهم رضوان الله عليهم بحيث ادّعى في الرّياض الإجماع عليه في الظاهر ، وحكى التصريح به عن بعض المشايخ ، ولم أعثر في شيءٍ من كتب القدماء والمتأخّرين على ذكر خلافٍ فيه . نعم جَنَحَ إلى جوازه الفاضل السبزواري طاب ثراه في الكفاية ولم يَجْتَرِىْ
[1] أي ما دون الَّذي على سبيل اللعب واللهو من الغناء الَّذي لا يلهي عما يهم ولا يهيج الشهوة . ( منه عفي عنه ) . [2] مستفاد من غير ما ذكرنا أيضاً من كتب المحقّقين كالمنتهى والتذكرة بل والقواعد للمحقّق الثاني ، والتنقيح ، وشرح الإرشاد للأردبيلي وغيرها من كتب الأصحاب الأطياب . ( منه ) .