responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 766


على بُعده عن مفروض المقام ، مضافاً إلى عدم إفادة نفس الرواية في قِراءة القرآن حكماً بوجه ٍ فتدبّرْ .
والكلام في باقي الأخبار التي ربما توهّم أدلَّة على الجواز ظاهر ممّا مرَّ في المقام الأوّل .
ومثله [1] الأدعية والأذكار ومناجاة الجبّار وذكر زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الأطهار عليهم السلام وفضائلهم ومناقبهم وسيرة الصالحين والمواعظ والنصائح لإطلاق عبائر الأصحاب رضوان الله عليهم أو العموم وعدم ظهور الخلاف [2] في خصوص المضمار وشمول أدلَّة التحريم ودفع ما قد يظنّ دليلًا على الجواز ظاهر ممّا سلف ومراثي الحسين عليه السلام أو غيره من الأئمّة صلوات الله عليهم لشمول العبائر والأدلَّة ، وانصراف إطلاق كلام مجهول يحكى عنه استثناء مراثي الحسين عليه السلام إلى الصورة المفروضة مشكل ؛ لخروجها عن قانون التفجّع والتوجّع وطريقة نقل المصائب والرزايا ، والوجوه التي قد يتشبّث بها غير متمشّية فيها ؛ بل ويحرم حُداء [3] الإبل به أيضاً على الظاهر ؛ لشمول ما مرَّ من الكتاب والسنة مع [ عدم ؟ ] ثبوت قول بالجواز في المقام ، فضلًا عن الشهرة وعدم شمول الرواية الآتية مع ضعفها للمقام بإطلاق أو عموم .
وإن لم يكن الغناء [4] مُلهياً ولا مهيّجاً للشهوات ، فما كان منه على سبيل



[1] أي مثل القرآن في حرمة الغناء الملهي المهيّج للشهوات . ( منه ) .
[2] من أحدٍ حتى الفاضلين الكاشانيين وصاحب الكفاية فإنّ من تأمّل في كلامهم يعلم أنّهم إنّما يجوزون الغناء المعين على التقدير لا المعين على الإثم مع أنّ صاحب الكفاية لم يحكم صريحاً بجواز الأوّل بل احتمله . ( منه رحمه الله ) .
[3] قال الجوهري : « الحدو سوق الإبل والغناء لها » ( منه ) الصحاح ، ص 2309 ، « حدا » .
[4] لا يقال حصول الغناء بدون الإلهاء غير متصورٍ حيث اعتبرت في حقيقته التطريب وكلَّما كان الصّوت مطرباً كان ملهياً شاغلًا للقلب البتة . لأنّا نقول إنّ الذي يستحيل انفكاكه عن الغناء من ألْهاه ُ عنه أي شغله عنه وليس هو المقصود هنا بل المراد هنا هو المقصور المأخوذ من لَهَوْتُ بالشيء ألهو لَهْواً إذا لعبت به . ومنه : تلهيت به والتهيتُ به والملهي بهذا المعنى هو الباطل الَّذي يلهي عن الخير وعمّا يعنى ويُهِمّ وعدم كون الأوّل معنى على حدة قريب بل الظاهر أنّ كلّ واحد من هذه الأمثلة إذا استعمل مع « عن » أفاد هذا المعنى كما في قوله سبحانه : * ( « فَأَنْتَ عَنْه ُ تَلَهَّى » وعلى هذا فإذا كان الغناء محركاً للقلب إلى عالم القدس موجّهاً له إلى المبدء لم يكن ملهياً بهذا المعنى . ( منه عفا الله عنه ) .

766

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 766
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست