responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 765


أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله النّاس من حسنه » . قلت ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلَّي بالنّاس ويرفع صوتَه بالقرآن ، فقال : « إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمل الناس من خلفه ما يُطيقون » . [1] ومرسلة عليّ بن عقبة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
كان عليُّ بن الحسين صلوات الله عليه أحسن الناس صوتاً بالقرآن وكان السقّاؤون يمرّون فيقفون ببابه يسمعون قراءته . [2] لأنّ مفادها كون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن الحسين وابنه أبي جعفر عليهم السلام أحسن النّاس صوتاً بالقرآن ، وأمّا تغنّيهم صلوات الله عليهم به سيّما على الوجه المفروض ، أو جواز ذلك لغيرهم صلوات الله عليهم فلا يستفاد منها ، إلَّا أن يقال : إنّ نفي البأس في صدر الأولى عن رفع الصوت في الدعاء والقرآن من غير استفصال يفيد جواز التّغني بهما مطلقاً [3] ، فيجاب بتخصيصه بما مرَّ .
وأبعد منها عن إفادة الجواز ما تقدّم من رواية ابن سنان المفيدة لكون الصوت الحسن نعمة أنعم الله تعالى بها هذه الامّة . ورواية أبي بصير المادحة له . ومرسلة الميثمي الدالَّة على كونه من صفات الأنبياء كافّةً .
وأبعد منها عن هذه روايةُ سماعةَ عن شيخ من أصحابنا ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
جئنا نريد الدخول عليه فلمّا صرنا في الدهليز سمعنا قراءة بالسريانية بصوت حسن يقرأ ويبكي حتّى أبكى بعضنا .
لأنّ حسن الصوت غير ملزوم للغناء ، مع أنّ إبكاءه واقترانه بالبكاء دليلان



[1] الكافي ، ج 2 ، ص 615 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 4 .
[2] المصدر ، ص 616 ، ح 11 .
[3] في الهامش : « ولو على الوجه المفروض » .

765

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 765
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست