أشتريها وأبيعها من النصارى فقال : « اشتر وبع » . قلت : فأنكح ؟ فسكت عن ذلك قليلًا ثمّ نظر إليّ وقال شبه الإخفاء : « هي لك حلال » قال : قلت جعلت فداك فأشتري المغنّية أو الجارية تحسن أن تغنّي أريد بها الرّزقَ لا سوى ذلك ؟ قال : « اشترِ وبِع » . [1] ومرسلة الفقيه قال : سأل رجل علي بن الحسين عليهما السلام عن شراء جاريةٍ لها صوت ، فقال : « ما عليك لو اشتريتَها فذكَّرتك الجنّة » . [2] والمروي في الكافي في الصحيح عن علي بن أبي حمزةَ ، عن أبي بصيرٍ ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : إذا قرأتُ القرآن فرفعتُ به صوتي ، جاءني الشيطان ، فقال : « إنّما ترائي بهذا أهلك والناسَ . قال : يا أبا محمّد اقرأ قراءة ما بين القراءتين [3] تسمع أهلك ورجِّع بالقرآن صوتك ؛ فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّ الصوت الحسن يرجَّع به ترجيعاً » . [4] وفيه عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لم يعط امّتي أقلّ من ثلاث : الجمال والصوت الحسن والحفظ » . [5] وفيه أيضاً عن أبي بصير عنه عليه السلام قال : قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّ من أجمل الجمال الشعر الحسن للمرء ، ونعم النغمة الصوت الحسن » . [6] وفيه أيضاً عن علي بن إسماعيل الميثمي ، عن رجل ، عنه عليه السلام قال : « ما بعث الله عزّ وجلّ نبيّاً إلَّا حسن الصوت » . [7]
[1] التهذيب ، ج 6 ، ص 387 . [2] الفقيه ، ج 4 ، ص 60 ، باب حدّ شرب الخمر وما جاء في الغناء والملاهي ، ح 5097 . [3] الجهر والإخفات . ( منه رحمه الله ) . [4] الكافي ، ج 2 ، ص 616 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 13 . [5] المصدر ، ص 615 ، ح 7 . [6] المصدر ، ح 8 . [7] المصدر ، ص 616 ، ح 10 .