رجل عن بيع الجواري المغنّيات فقال : « شراؤهنّ وبيعهنّ حرام وتعليمهنّ كفر واستماعهنّ نفاق » . [1] أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي عن إسحاق بن إبراهيم عن النضر بن قابوس قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول : « المغنية ملعونة ، ملعون من أكل كسبها » . [2] محمد بن يحيى عن بعض أصحابه عن محمّد بن إسماعيل عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : أوصى إسحاق بن عمرو عند وفاته بجوار له مغنّيات أن يبيعهنّ ويحمل ثمنهنّ إلى أبي الحسن عليه السّلام ، قال إبراهيم : فبعت الجواري بثلاثمائة ألف درهم وحملت الثمن إليه فقلت له : إنّ مولى لك يقال إسحاق بن عمرو ، وصّى عند وفاته ببيع جوار له مغنّيات وحمل الثمن إليك وقد بعتهنّ وهذا الثمن ثلاثمائة ألف درهم ، فقال : « لا حاجة لي فيه إنّ هذا سحت وتعليمهنّ كفر والاستماع منهنّ نفاق وثمنهن سحت » . [3] وروي عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام أنّ رجلا جاء إليه فقال له : إنّ لي جيرانا ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربّما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا مني لهنّ فقال عليه السّلام : « لا تفعل » فقال : واللَّه ما هو شيء آتيه برجلي ، إنّما هو سماع بأذني ، فقال الصادق عليه السّلام : « للَّه أنت أما سمعت اللَّه يقول : * ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْه ُ مَسْؤُلًا ) * [4] فقال الرجل : كأنّي لم أسمع بهذه الآية من كتاب اللَّه عزّ وجلّ من عربي ولا عجمي لا جرم أنّي قد تركتها فإنّي أستغفر اللَّه فقال له الصادق عليه السّلام : « قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ما كان