خالية عن اعتبار خصوصيةٍ في الملفوظ ، واعتمادي في ترجيح ذلك [1] من بين الوجوه على بيان المحقّق [2] والشهيد [3] والعلَّامة [4] والمحقق الثاني [5] ( طيّب الله مراقدهم ) فإنّهم من أهل لغة العرب موثوق بهم غاية الثقة مع أنّه لا يختص بهم ، بل وافقهم جمع كثير [6] حيث حكى غير واحدٍ اشتهاره ، ويحتمل قريباً [7] موافقة الجوهري وصاحب القاموس والحلَّي رحمه الله ، وهو ظاهر كنز اللغة [8] وغيره ولا يبعد وفاق الهروي وابن الأثير [9] وابتناء العبارة [10] على ما هو الشائع بين اللغويين من التسامح في بيان المعاني والإجمال كما يشهد به تعبير الأوّل في ذيل كلامه عمّا ذكره [11] بالتطريب [12] بل والشافعي ؛ فإنّ المستفاد من الغريبين أنّ ما ذكره أيضاً هو التطريب ، والغز إلي ؛ نظراً إلى اعتباره فيه تحريك القلب [13] أيضاً على ما حكي عنه في شرح المفاتيح . واحتمال نشوء اختلاف عبارة القواعد لما في الإرشاد من مسامحة في التعبير قريب ، واعتبار العرف غير قادح فيما رجحناه لعدم ظهور كون مفهومه العرفي غيره بل كأنّه المتبادر عرفاً ؛ فإنّا لا نفهم من إطلاق المغنّي إلَّا من يقرأ
[1] في الهامش : « أي كون الغناء هو الصوت المرجع المطرب » . [2] شرائع الإسلام ، ص 336 . [3] الدروس الشرعية ، ج 2 ، ص 126 . [4] قواعد الأحكام ، ج 2 ، ص 236 . [5] جامع المقاصد ، ج 4 ، ص 23 . [6] في هامش بعض النسخ : « من أصحابنا » راجع تحرير الأحكام ، ج 2 ، ص 209 ؛ إرشاد الأذهان ، ج 2 ، ص 156 ؛ الروضة البهية ، ج 3 ، ص 212 . [7] أي نظراً إلى أنّ التطريب غالباً ملزوم للترجيع ( منه رحمه الله ) . [8] قال فيه ( ج 2 ، ص 976 ) : « غناء : سرود » . [9] وعليه فمرادهما برفع الصوت الجهر المقرون بالتحسين بل التطريب ( منه رحمه الله ) . [10] أي عبارة الغريبين . منه . [11] في الهامش : « قد عرفت أنّ التطريب ملزوم غالباً للترجيع » . [12] في الهامش : « في أوّل كلامه حكايةً عن العرب » . [13] انظر : مستند الشيعة ، ج 2 ، ص 340 .