الصوت وتحسين القراءة غير الغناء من جملة معانيه وكذا الغناء ففيه دلالة على أنّ ذلك غير الغناء . وفي جامع الأصول : الألحان جمع لحن وهو التطريب ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قرّاء زماننا بين أيدي الوعّاظ في المجالس من اللحون الأعجميّة التي يقرؤون بها ممّا نهى عنه النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم [1] . انتهى . وقال الصدوق رضوان اللَّه عليه في الفقيه : والغناء ممّا أوعد اللَّه عليه النار وهو قوله عزّ وجلّ : * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) * . [2] وسئل الصادق عليه السّلام عن قوله اللَّه عزّ وجلّ : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) * [3] قال : الرّجس من الأوثان : الشطرنج وقول الزّور : الغناء [4] . انتهى كلام الصدوق . وفي تفسير علي بن إبراهيم عن الصادق عليه السّلام أنّ اللغو في قوله تعالى : * ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) * [5] الغناء والملاهي [6] . وفي حديث من العلل : إنّ الغناء عشّ النفاق . [7]
[1] جامع الأصول ، ج 2 ، ص 459 ، ح 913 . [2] لقمان ( 31 ) : 6 . [3] الحجّ ( 22 ) : 30 . [4] الفقيه ، ج 4 ، ص 58 ، ح 5093 . [5] المؤمنون ( 23 ) : 3 . [6] تفسير علي بن إبراهيم القمي ، ج 2 ، ص 88 . [7] علل الشرائع ، ج 2 ، ص 162 .