إبراهيم الأحمر ، عن عبد اللَّه بن حمّاد عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : اقرؤوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسوق وأهل الكبائر فإنّه سيجيء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانيّة ولا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم . [1] وفي مجمع البيان : حذيفة بن اليمان قال قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإيّاكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجئ قوم من بعدي يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانيّة والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذي يعجبهم شأنهم . [2] وفي نهاية ابن الأثير : وفيه [ أي في الحديث ] : « اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإيّاكم ولحون أهل العشق ولحون أهل الكتابين » اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قرّاء الزمان من اللحنات [3] التي يقرؤون بها القصائد [4] في المحافل فإنّ اليهود والنصارى يقرؤون كتبهم نحوا من ذلك . [5] انتهى . وأراد أنّ هذه كلَّها معاني اللحن لا أنّ الجميع معنى واحد له فترجيع
[1] الكافي ، ج 2 ، ص 614 ، باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن ، ح 3 . [2] مجمع البيان ، ج 1 ، ص 16 . [3] كذا ، ولكن في النهاية : « اللحون » و « النظائر » . [4] كذا ، ولكن في النهاية : « اللحون » و « النظائر » . [5] النهاية ، ج 4 ، ص 242 ، « لحن » .