responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 69


يأمن أن يصيبهنّ أو يقع في قلوبهنّ حداؤه فأمره بالكفّ عن ذلك ، وفي المثل : الغناء رقية الزنا . وقيل : أراد أنّ الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشيء واشتدّت فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه عن ذلك لأنّ النساء يضعفن عن شدّة الحركة . [1] انتهى .
ولا يحضرني الآن من الكتب ما فيه من هذا القبيل فدلّ هذا على أنّ الحداء غناء وأنّه عليه السّلام كان له حاد وأنّه كان يسمعه والأمر بالرفق ، والحداء والحادي يدلّ على أنّه عليه السّلام لم ينكر ذلك وإلَّا لم يقع وشهرة الحداء وسماعه عليه السّلام إيّاه أمر شائع .
[ تعريف الغناء ] وعرّفوا الغناء بتعريفين : أحدهما الترجيع المطرب بمعنى جمعه بين الترجيع والإطراب فمجرّد الترجيع الخالي عنه ليس غناء وكذا الإطراب فلا يحصل بدون الجمع بينهما وانفراد كلّ منهما عن الآخر ظاهر .
والآخر الرجوع في ذلك إلى العرف ، واستحسن هذا جدي طاب ثراه في المسالك [2] لأنّه قد يحصل الإطراب من الصوت مع عدم الترجيع ويكون حينئذ غناء عرفا .
[ الأخبار الدالة على تحريم الغناء ] ولننقل ما ورد من الأخبار الدالَّة على تحريم الغناء وما ورد ممّا توهّم منه خلاف ذلك :
فروى محمّد بن يعقوب رضوان اللَّه عليه في الكافي عن علي بن محمّد ، عن



[1] النهاية ، ج 4 ، ص 39 ، « قرر » .
[2] المسالك ، ج 2 ، ص 403 .

69

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست