العقلية والنقلية كما يظهر من تلك الرسالة وقد أجاز له العلَّامة رحمة الله عليه فيها أن يروي عنه جميع ما صنّفه . منها : ما يقول سيّدنا العلَّامة أحسن الله تعالى حاله وأسبغ نعمه عليه في سماع الغناء إذا كان بغير شبابة ولا دفّ ولا هجاء لمسلم ولا تشبيب بامرأة معيّنة هل فيه رخصة أم هو حرام على كلّ حال قادح في العدالة وكذلك غناء الإنسان لنفسه هل هو كذلك أم لا ؟ أفتنا مأجوراً لا زال قلبك بذكر الله معموراً . وما قولك في الذي لا يطرب الإنسان بسماعه من الغناء وآلات الملاهي يحرم سماعه أم لا ؟ أفتنا مأجوراً . الجواب : لا يجوز سماع الغناء سواء كان بشبابة أم لا وسواء كان فيه هجاء لمسلم أم لا تشبيباً بامرأة معيّنة أم لا ولا رخصة في شيء من ذلك عند الإمامية ويقدح في العدالة وكذا غناء الإنسان لنفسه بغير خلاف بين الإمامية . [1] وقال المقدّس الأردبيلي رحمه الله : « إنّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرب حرام بلا خلاف » . ثمّ نقل رحمه الله الأقوال الواردة في تفسير الغناء بأنّه ترجيع الصوت أو الصوت المطرب أو ما بمعناه . ثمّ قال : « والأوّل وهو الصوت مع القيدين في كلامه أشهر ولعلّ وجهه أنّ الذي عُلم تحريمه بالإجماع هو مع القيدين وبدونها يبقى على أصالة الإباحة » . ثمّ قال رحمه الله : ولكن ما رأيت روايةً صحيحة صريحةً في التحريم ولعلّ الشهرة تكفي مع الأخبار الكثيرة بل الإجماع على تحريم الغناء