ففسّره في كتاب شهادات الشرائع والتحرير والإرشاد والدروس ومكاسب الروضة ب « مدّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرب » [1] ونسبه في المفاتيح وشرح المقدس الأردبيلي رحمة الله عليه إلى المشهور . [2] قال المحقّق الثاني في الشرح : « والمراد به على ما في الدروس مدّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرب ، وليس مطلق مدّ الصوت محرّماً وإن مالت إليه القلوب ما لم ينته إلى حيث يكون مطرباً بسبب اشتماله على الترجيع المقتضي لذلك » [3] انتهى . وفي شهادات القواعد ب : « أنّه ترجيع الصوت ومدّه » [4] وفي مكاسب السرائر لابن إدريس ونهاية الإحكام للعلَّامة ب : « أنّه الإطراب » [5] ، فقال في الأوّل : « وأمّا المحظور على كلّ حال فهو كلّ محرم من المآكل والمشارب إلى أن قال : وجميع ما يطرب من الأصوات والأغاني وما جرى مجرى ذلك » [6] وسيجئ عبارة النهاية وادعاء الإجماع على ما قاله فيها . وردّه في التنقيح إلى « ما يسمّى في العرف غناء وإن لم يطرب » [7] واستحسنه في المسالك [8] واختاره شيخنا محمد باقر مدّ ظلَّه العالي في حاشيته على شرح المقدّس الأردبيلي فقال : قيل : المُحزن داخل في المطرب . وقيل : هو مدّ الصوت . ومنهم من اقتصر على الصوت المشتمل على الترجيع . ومنهم من
[1] شرائع الإسلام ، ص 336 ؛ تحرير الأحكام ، ج 2 ، ص 209 ؛ إرشاد الأذهان ، ج 2 ، ص 156 ؛ الدروس الشرعية ، ج 2 ، ص 126 مع اختلاف يسير ؛ الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ، ج 1 ، ص 309 . [2] مفاتيح الشرائع ، ج 2 ، ص 20 ؛ مجمع الفائدة والبرهان ، ج 8 ، ص 57 . [3] جامع المقاصد ، ج 4 ، ص 23 . [4] قواعد الأحكام ، ج 2 ، ص 236 . [5] السرائر ، ج 2 ، ص 215 مع اختلاف ؛ نهاية الإحكام ، ج 2 ، ص 529 . [6] السرائر ، ج 2 ، ص 214 215 . [7] التنقيح الرائع ، ج 2 ، ص 11 . [8] مسالك الأفهام ، ج 2 ، ص 403 .