< صفحة فارغة > [ المدخل ] < / صفحة فارغة > بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله ذي المجد والبهاء والجود والغناء ، والصلاة على نبيّه الذي بَيَّنَ لنا الأحكام من الحلال والحرام وآله الغرّ الكرام .
أمّا بعد فيقول العبد الجاني عبد الصمد الهمداني : إنّي لمّا كنت شارحاً لمختصر نافع الحبر الجليّ قدوة العلماء المحقّق الحلَّي قدّس الله تشريفه ، وقد رأيتُ الغناء الذي من الكبائر وقد أوعد الله عليه النار صار في عصرنا وزماننا شعاراً ودثاراً للناس حتى أنّ جمعاً كثيراً وجمّاً غفيراً من الطلبة يتغنّون ويقولون بأنّه ليس من الغناء المحرّم وبعضهم يقول : إنّه مستثنى في مراثي سيّدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام . فأحببتُ أن أشرح هذه المسألة شرحاً مفصّلًا . فجاء بحمد الله وحسن توفيقه مقبولًا للناظرين وقد تاب واستغفر جماعة منهم بعد ملاحظة هذه الرسالة .
قوله طاب نفسه : « والغناء عدا المغنية لزفّ العرائس » . [1] أقول : من المكاسب المحرّمة في نفسها الغناء ممدوداً . واختلف في تفسيره لعدم ورود معناه من الشرع .

[1] المختصر النافع ، ص 117 .

669