responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 656


يستغن بالقرآن عن غيره من قولهم تغنّيتُ تغنّياً وتغانيتُ تغانياً ، والتغنّي تكلَّف الغِنى والتغاني أن يرى في نفسه الغنى وإن لم يكن كذلك . [1] وقال ابن الأنباريّ :
معناه ليس منّا من لم يتلذَّذْ بالقرآن ويستحله [ ويستعذب تلاوتَه ] كاستحلاء أصحاب الطَرَب للغناء واستلذاذهم به . وأنشد بيتَ النابغة :
بُكاء حَمامةٍ تَدْعُو هديلًا مُفَجَّعَةٍ عَلى فَنَن تُغَنّي [2] فشَبَّه صوتَها لمّا أطْرَبَ إطرابَ الغناء بالغناء . [3] ويؤيّد المعنى الأوّل ما رواه ثقة الإسلام في كتاب فضل القرآن عن أبي جعفر عليه السلام ، قال :
قُرّاء القرآن ثلاثة : رجل قَرَأ القرآنَ فاتَّخَذَه ُ بِضاعةً واستَدَرَّبِه ِ الملوكَ واستطال به على الناس ؛ ورجل قرأ القرآن فحَفِظَ حروفه وضَيَّعَ حدودَه وأقامَه إقامة القِدْح فلا كَثَّرَ الله ُ هؤلاء من حَمَلَة القرآن ؛ ورجل قرأ القرآن فَوَضَعَ دواءَ القرآن على داء قلبِه ، فأسْهَرَ به ليلَه وأظمأ به نهاره وقامَ به في مساجده وتَجافى به عن فِراشه [4] ، الحديث .
والسيّد في الكتاب المتقدّم بعد ذكر معنى ابن الأنباريّ مع شواهده ،



[1] شروح الشهاب كثيرة ولم تطبع أكثرها .
[2] ديوان النابغة ، ص 79 .
[3] أمالي المرتضى ، ج 1 ، ص 34 .
[4] الكافي ، ج 2 ، باب النوادر ، ح 1 .

656

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 656
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست