الخصال عن أبي جعفرٍ عليه السلام أنّه قال : لهو المؤمن في ثلاثة أشياء : التمتُّع بالنساء ، ومفاكهة الإخوان ، والصلاة باللَيل . [1] ونظيره ما ورد في باب فضل المساجد من التهذيب عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان القرآنُ حديثَه والمسجدُ بيتَه ، بنَى الله له بيتاً في الجنّة . [2] وقد ذكر التأويلَ الأوّل سيّدنا الأجلّ المرتضى في الغُرر والدُرر عن أبي عبيد من قدماء أهل اللغة . [3] وفي كتاب الغريبين للهرويّ نَقَلَ هذا المعنى عن سفيان ، ثمّ قال : وفي حديثٍ آخر « ما أذنَ الله لشيء كإذنه لنبيّ يتغنّى [ بالقرآن ] » أي يجهر به ومثله قوله : « ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن » وكلّ مَن رَفَعَ صوتَه ووالى به ، فصوته عند العرب غناء . قال الشافعيّ : « معناه تحزين القراءة وترقيقها » وممّا يُحَقِّقُ ذلك ، قوله في الحديث الآخر « زَيِّنُوا القرآن بأصواتكم » وذَهَبَ به غيره إلى الاستغناء . [4] وهو من الغنى مقصور . وقال شارح أحاديث الشهاب : قيل : في معنى الحديث وجوهء أحدها أنّه أراد : ليس منّا من لم
[1] الخصال ، ج 1 ، ص 161 ، ح 210 . [2] تهذيب الأحكام ، ج 3 ، ص 255 ، ب 25 ، ح 27 . [3] أمالي المرتضى ، ج 1 ، ص 31 32 . [4] قابلناها مع النسخة المصوّرة من الغريبين المحفوظة في مكتبة مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية في قم .