responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 634


العرب أو في في لُغتهم كذلك أوليس كذلك ؛ إلَّا بشاهدٍ من تصريح أهل اللسان به كعلماء الأدب والعربيّة والفقهاء العارفين بعُرفهم ولُغتهم واستعمالاتهم أو يستخرج ذلك من موارد استعمالات الألفاظ العربيّة كالقرآن والحديث وأشعار البُلغاء والخُطَب والرَسائل والكُتب المعتبرة ؛ فمن ادّعى شيئاً من ذلك بدون ما ذكرناه فغير خافٍ على اللبيب سقوطُ قوله ومجازفته وليس لأحدٍ أن يَقبل دعواه ولقد أحسنَ من قال : « من تعوّد أن يصدّق الشيء بغير دليل فقد انسلخ عن الفطرة الإنسانيّة » وحينئذٍ فالمرجِع في تفسير الغناء إلى ما ذكرناه وقد سمِعتَ نبذةً من كلام أهل اللغة في هذا الباب وظاهر أنّه يقتضي كون جميع ما ذكرناه في محلّ البحث غناءً وقد صرّح الجوهري بأنّ ما يسمّيه العَجَمُ « دو بيتي » غناء وكثير من الأشعار المبحوث عنها من هذا القبيل .
وقد عرفت أيضاً ما قال الفقهاء في تفسيره وهم أعرف باللسان لغةً وعرفاً مِنّا وظاهر شموله لجميع ما ذكر ، وقد سمعتَ أيضاً تصريح فقهائنا بأنّ الغناء أعمُّ من أن يكون في القرآن أو في الشعر أو في غيرهما ، وكذلك غير أصحابنا من العامّة وناهيك بكلام من اشتهر بينهم بحجّة الإسلام أبي حامد الغزّالي فقد مرّ تفسيره الغناء ، وذكر الغزّالي أيضاً في سياق بحث الغناء تفصيلًا وأقساماً سبعةً عدَّ منها غِناء المُحبّين العارفين لأجل تهييج الشوق والوجد . [1] أقول : قد سَبَقَ أنّ الصوفيّة عَدّوا من أسباب المواجيد والجَذَبات التي



[1] إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 300 306 .

634

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست