responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 633


القرآن والأذكار والأشعار المشتملة على الحكمة والموعظة ليس بغناءٍ ، إنّما الغناء ما اختصّ به أهل اللهو والفجور في مجالس المعاصي والخُمور وأمثال ذلك أو أعمّ من ذلك كما إذا اشتمل على الألفاظ الدائرة بين أهل الموسيقى في التقطيعات لكن لا بحيث يشمل الأفراد المذكورة .
أقول : قد سبق أنّ هذا الفاضل العالم العامل العادل في كتابه الكفاية والفاضل القاساني في أكثر كُتبه مع كونهما من أهل العلم والديانة ومَن يُنسَب إلى التقوى والعدالة من هؤلاء المتعلَّلين بهذا ، وهذا غريب بعد هذا ، فإنّ مَن كان هذا كلامه ، فكَيف يقول بعده : « إنّ قراءَة القرآن والدعوات والأذكار بالأصوات الطيّبة المذكِّرة للآخرة المهيّجة للأشواق إلى العالم الأعلى ليس بغناء » ؟ [1] ثمّ يُصِرُّ على ذلك ويبالِغ فيه ويجتهد في إثباته بمالا يكاد يُثبته ليصيرَ بذلك * ( « كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ » ) * [2] ثمّ قال :
وتارةً بأنّ حقيقة الغناء مرجوعة إلى العرف وأهل العرف لا يسمّون أمثال ذلك غناء ؛ وتارةً بأنّ حقيقةَ الغِناء مجهولة ولم يثبت أنّ هذه الأشياء غناء والأصل في الأشياء الإباحة إلى أن يثبت خلافُه .
فنقول في جوابهم : إنّ معرفة الألفاظ العربيّة ، والاطلاع على مدلولاتها ، والخبرة بمعانيها ، ممّا لا سبيل للعجمي إليها إلَّا بالأخذ عن العَرَب والفُصحاء وأهلِ اللسان منهم المتصفّحين الباحثين عن ألفاظهم ومواضعَ استعمالات كلماتهم ، فليس للعجمي أن يُجازفَ ويقول : هذا اللفظ العربي في عرف



[1] انظر كلامه في كفاية الأحكام ، في القسم الثاني من هذه المجموعة .
[2] النحل ( 16 ) : 92 .

633

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست