responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 627

إسم الكتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) ( عدد الصفحات : 884)


في المشتهيات وكذلك الاستحلاء والاستعذاب وتلاوةُ القرآن وتفهُّمُ معانيه من الأفعال الشاقّة فكيف يكون مُلِذّاً مشتهىً ؟ فإن عاد إلى أن يقول قد تستحلى التلاوة من الصَوت الحزين قلنا : هذا رجوع إلى الجواب الثاني الذي رغبتَ عنه وانفردتَ عند نفسك بما يُخالفه انتهى . [1] وفيه تأييد لما ذكرناه من اجتماع الإطراب والترجيع غالباً .
أقول : لا منافاة بين المشقّة من وجه ٍ واللذّة من وجه ٍ آخر ، فإنّ كثيراً من المسائل العويصة شاقٌّ تَفَّهُم معانيه ، والنفس تستلذّ به ، وكذلك كثير من العبادات الشرعيّة شاقٌّ فعلُه والعابدُ يستلذّ به . وبالجملة كثير من الأفعال الشاقّة على القوى البدنيّة يكون ملائماً للنفس ملِذّاً مشتهىً إذ اللذّة إدراك الملائم من حيث هو ملائم ولا شبهة في أنّ إدراك المعاني وتفهّمها من ملائمات النفس ومناسباتها وإن كانت فيه مشقّة من وجه ٍ آخَر والمراد أنّ تِلاوة القرآن ينبغي أن تكون لذيذةً حُلْواً عَذْباً بأنْ يتدبَّر فيها القارئ ويتفهّمَ معانيه فيستلذّ بسببه متاعبها ويستحقرَ لأجله مشاقّها ومن هذا الباب ما ورد في الخبر عن سيّد البشر : « وجُعِلت قُرَّة عيني في الصلاة » فعلى ما أجاب به أبو بكر ، يكون الخبر من قبيل ذكر الملزوم وإرادة اللازم وقد حُذف فيه المضاف أي مَنْ لم يستلذّ بتلاوةِ القرآن استلْذاذه بالغِناء فليس من خواصّنا فإنّهم يستلذّون بتلاوته لِتَدبُّرهم فيها * ( « أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها » ) * . [2] ثمّ قال :
وقد قيل في تفسير الخبر غير ما ذكُر من الوجوه ولكن لا يتعلَّق غرض بإيراده . وظنّي أنّ التغني والتطريب والترجيع واللَّحن



[1] أمالي السيّد المرتضى ، ج 1 ، ص 2625 .
[2] محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ( 47 ) : 24 .

627

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست