وفيه في قوله تعالى : * ( « وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ » ) * [1] قال : « هو الغناء ومجالسة أهل اللهو » . [2] وفي الكافي بسندين أحدُهما صحيح والآخر حسَن إلى أبي عبد الله عليه السلام قال : « هو الغناء » . [3] وفي جوامع الجامع قيل : هو الغناء وروى ذلك عن السيّدين الباقر والصادق عليهما السلام [4] ومثله في مجمع البيان . [5] وفيه في قوله تعالى : * ( « أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ . وَأَنْتُمْ سامِدُونَ » ) * قال عِكرمة : « هو الغناء وكانوا إذا سمعوا القرآن عارضوه بالغناء ليشغلوا الناس عن سَماعه » . [6] يقال : اسْمِد لنا أي غنِّ . وفي تفسير علي بن إبراهيم بإسناده إلى عاصم بن حُمَيد عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث ذكره في كريمة * ( « تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ » ) * : [7] قال قلت : جُعلت فداك إنّي أردت أن أسألك عن شيءٍ أستحيي منه ، ثمّ قلت : أفي الجنّة غِناء ؟ قال : « إنّ في الجنّة شجراً يأمر الله رياحَها فَتَهبّ فَتَضْرب تلك الشجرة بأصواتٍ لم يَسمع الخلائقُ مثلَها حُسناً ثمّ قال : هذا عوض لِمَن ترك سَماع الغِناء في الدنيا مخافة الله » . [8]
[1] الفرقان ( 25 ) : 72 . [2] تفسير القمي ، ج 2 ، ص 117 وفيها : « قال : الغناء ومجالس اللهو » . [3] الكافي ، ج 6 ، ص 431 و 433 ، باب الغناء ح 6 و 13 . [4] . جوامع الجامع ، ج 3 ، ص 147 . [5] . مجمع البيان ، ج 7 ، ص 181 ، ذيل الآية 72 من الفرقان . [6] . مجمع البيان ، ج 9 ، ص 184 ، ذيل الآية 61 من النجم . [7] السجدة ( 32 ) : 32 . [8] تفسير القمّي ، ج 2 ، ص 170169 .