responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 600


قد مرّ بقوله :
وفي عدّة من الأخبار الدالَّة على منع الغناء إشعار بكونه لهواً باطلًا وصدق ذلك في القرآن والأذكار المقروّة بالأصوات الطيّبة المذكِّرة للآخرة المهيّجة للأشواق إلى العالَم الأعلى محلُ تأمّلٍ . [1] وقد عرفت سالفاً وآنفاً ما فيه وأنّ تخصيص الغناء المذموم بالأصوات المطرِبة في ضمن الكلمات الملهية كما ذهب إليه الفاضل القاساني تَبَعاً للغزّالي ممّا لا وجه له وليت شِعْري أيّ فرقٍ بينه وبين ما سَبق من الفاضل المعاصر حيث قال : « إنّ الغناء هو التغنّي بالكلمات الملهِية » . حتى استدلّ بهذه الأحاديث في مقام الترقّي عليه وهل هذا إلَّا عين ذاك أم هل هنا أمر ليس هناك ؟
واعلم أنّ الذي قصصناه في مواضعَ من رسالتنا هذه عن الفاضل المعاصر ، هو عمدة ما أفاده في رسالته المذكورة ، وأمّا بقية كلامه ، فَممّا لا طائل تحته ، والوقت أضيق والعُمر أشرف من أن نطوِّل الرسالة بذكره وذكر ما فيه وقد ورد : « من حُسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه » [2] وأنت أيّها المعروف الألمعي بفطرتك السليمة ، وقريحتك القويمة ، إذا تحقَّقتَ وتأمّلتَ فيما ذكرناه في مواضعَ من الكتاب وجدته وافياً لِدفع كلّ ما يُذْكَر من الشكوك والشبهات في هذا الباب ، فَخُذ فطانتك بيدك وكُن من الشاكرين والحمد لله ربّ العالمين .
ثمّ قال الشهيد الثاني متصلًا بما نقلناه عنه آنفاً :
والمراد بالغناء ، الصَوتُ المشتملُ على الترجيع المطرِب ، كذا



[1] رسالة تحريم الغناء ، المطبوعة في هذه المجموعة .
[2] كنز العمّال ، ج 3 ، ص 640 ، ح 8291 و ح 8294

600

نام کتاب : غنا ، موسيقى ( عربي - فارسي ) نویسنده : مركز تحقيق مدرسة ولي العصر ( عج )    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست