، سواء استُعمل في شِعرٍ أو قرآنٍ ، ولا بأس بالحُداء » [1] : الغناء عند الأصحاب محرّم سواء وقع بمجرّد الصوت أم انضم إليه آلة من آلاته ، فقد ورد في تفسير قوله تعالى : * ( « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ » ) * [2] : « أنّه الغِناء » . [3] وروي أنّه صلى الله عليه وآله وسلم قال : « الغِناء يُنْبت النفاق في القلب كما يُنْبِت الماء البَقْل » [4] ومن طريق الخاصّة ما رواه محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول : « إنّ الغناء ممّا أوعد الله عليه النار » وتلا هذه الآية : * ( « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ » ) * . [5] أقول : هذه رواية حسنة على المشهور بإبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن علي بن إسماعيل عن ابن مسكان عن محمّد بن مسلم ، إذ الظاهر أنّ عليّاً هذا ، هو ابن السندي وهو وإن لم يرِدْفيه توثيق غير ما نقله الكشي من توثيقه [6] إلَّا أنّ في رواية ابن أبي عُميرٍ عنه إيماء إلى حُسْن حاله لما ذكره الشيخ في العدّة : « أنّ ابن أبي عمير لا يروي إلَّا عن الثقات » [7] وفيه نظر ليس هذا محلَّه ، ثمّ قال :
[1] شرائع الإسلام ، ج 4 ، ص 117 . [2] لقمان ( 31 ) : 6 . [3] انظر : الكافي ، ج 6 ، ص 431 ، باب الغناء ، ح 4 ، وص 432 ، ح 8 وص 433 ، ح 16 ؛ الفقيه ، ج 4 ، ص 58 ، كتاب الحدود ، ح 5092 ؛ إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 310 . [4] . إحياء علوم الدين ، ج 2 ، ص 311 . [5] المسالك ، ج 2 ، ص 403 ، كتاب الشهادات . [6] اختيار معرفة الرجال ، ج 2 ، ص 860 وفيها : « لُقِّب إسماعيل بالسندي » . [7] انظر : معجم رجال الحديث ، ج 1 ، المقدمات وج 14 ، ص 285 .