في شعر أم في قرآن أو غيرهما واستثنى المصنّف وغيره الحُداء للإبل وآخَرون ومنهم المصنّف في الدروس فِعل المرأة في الأعراس إذا لم تتكلَّم بالباطل ولم تلعب بالملاهي ، ولو بدفّ فيه صنج لا بدونه ولم يسمع صوتها أجانب الرجال ولا بأس به . [1] نقل كلامٍ لرفع إبهام نَقَل السيّد المرتضى عن أبي عبيد أنّه قال في قوله « من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا » [2] أنّ المراد مَنْ لَمْ يستغن بالقرآن ، قال : « ولو كان معناه الترجيع لَعَظُمَت المحنةُ بذلك ؛ إذ كان مَنْ لم يُرجِّعْ بالقرآن ، ليس منه » . ثمّ نَقَل عن غير أبي عبيد أنّ المراد أنّ « مَنْ لم يُحَسِّن صوتَه بالقرآن ولم يُرجِّع فيه » . ثمّ نَقَل عن ابن الأنباري أنّ المراد : « من لم يستلذَّ بالقرآن ، ويَسْتَحلِه ، ويستعذِب تلاوَتَه كاستحلاء أصحاب الطرَب للغِناء » . ثمّ قال : إنّ جواب أبي بَكر أبْعَد الأجوبة لأنّ التَلَذُّذَ لا يكون إلَّا في المشتهيات ، وكذلك الاستحلاء والاستعذاب . وتلاوة القرآن وتفهُّم معانيه من الأفعال الشاقّة ، فكيف يكون ملذّاً مشتهىً ؟ ! فإنْ عاد إلى أن يقولَ : قد تستَحلى التلاوة من الصَوت الحزين ، قلنا : هذا رجوع إلى الجواب الثاني الذي رغبتَ عنه ، وانفردتَ عند نفسك بما يخالفه . [3]
[1] الروضة البهيّة ، ج 3 ، ص 212 213 ؛ الدروس الشرعيّة ، ج 3 ، ص 162 . [2] معاني الأخبار ، ص 279 ؛ بحار الأنوار ، ج 92 ، ص 191 ؛ مستدرك الوسائل ، ج 1 ، ص 295 ، الباب العشرين من أبواب القراءة في غير الصلاة ، ح 9 . [3] أمالي المرتضى ، ج 1 ، ص 3631 ، وهذا القسم منه مطبوع في هذه المجموعة .